كانت له يد في علوم البيزرة والبيطرة أيضا.
واشتهر أمراء الفرس من حكام الولايات بشغفهم بالبيزرة، حتى أن بعضهم قد ألف فيه الكتب والرسائل، ولعل من أشهر هؤلاء أمير جرجان كيكاوس بن إسكندر الزياري الذي صنف لولده كتاب " قابوس نامه " (سنة 475 ه)، خص الباب الثامن عشر منه للبيزرة.
ومن الكتب التاريخية والأدبية الفارسية التي يمكن ذكرها:
* " نور وزنامه " المنسوب إلى الحكيم عمر الخيام النيسابوري (القرن 5 - 6 الهجري).
* راحة الصدور " للراوندي، الذي ضم فصلا في الاصطياد وآداب الصيد، وفتاوى في الحلال والحرام منه.
* " آداب الحرب والشجاعة " لفخر الدين مبارك شاه (القرن 6 الهجري)، أبوابه الثامنة والتاسعة والعاشرة، وقد حوت فصولا في معرفة حيوانات الصيد وفنونه، أو ما حصل عليه من الترجمات الفارسية لكتب الحيوان العربية التي ألفها علماء الإسلام.
وبعد أن ألف كمال الدين محمد الدميري (م 808 ه) كتابه المسمى " حياة الحيوان الكبرى " سنة 773، والذي حذا فيه حذو الجاحظ في كتابه " الحيوان " إلى حد ما، قام بعض العلماء مثل الدماميني (828)، والفاسي (832)، والسيوطي (911)، والقاضي الشيبي (837) بتذييله وتلخيصه.
والترجمة الفارسية الأولى للكتاب تمت على يد الحكيم شاه محمد القزويني باسم السلطان سليم خان الأول العثماني، والثانية على يد منصور بن الحسن الملقب ب " غياث " بن علاء الدين الدبيني الأيجي الشبانكاري تحت عنوان " صفات الحيوان " حوالي سنة 930، والثالثة تمت على يد الميرزا محمد تقي التبريزي في عهد حكم الشاه عباس الثاني الصفوي، والتي سماها " خواص الحيوان " (11)، والرابعة " ترجمة حياة