مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٥
- 2 - وهي بعد كذلك، رموز الفطرة، وإشارات الخلجات النفسية، فعبارات الروابط الاجتماعية، إلى كونها مصطلحات في مختلف مجالات العلاقات الدولية، بل، وإلى شتى الشؤون العالمية.
هي تاريخ حكاية العقيدة والعاطفة، الروح والجسد، في سلوكاتها المرئية وغير المرئية، صائرة بين الخوف والرجاء، من الله وإلى الله، ثقة واطمئنانا، حبا ووفاء، التزاما وتضحية سعادة وخلودا.
هي قصة الحضارة والمدنية، ومفردات الصياغة القانونية، في جميع الميادين، وسائر التطبيقات.
بل، هي حروف التربية المسؤولة، وسطور الاقتصاد المتكافئ، وتعابير السياسة الدعائية، وغيرها من بقية الظواهر الحياتية.
- 3 - أليست هي لغة الإنسان الرسالي، اللغة الأممية الخالدة خلود شرائع الإسلام، الهدية الناطقة بعظمة مهديها، والمنزلة إلى خليفته في الأرض، الذي يفترض فيه أن يكون آمالها: ثم له بعد أن يبدع بجديد المعاني، على ضوء من مواصفاتها ومجازاتها...
أليست هي لسان حال الثوار، إسماعيل وهود وصالح محمد وخديجة، علي وفاطمة، سمية وعمار، زينب والحسين؟!
وهل من شك، في أنها هي هي أصوات سائر المناضلين الأحرار، المدوية من أجل: إحياء المثل والقيم، وتحقيق كرامة بني الإنسان.
- 4 - فيا للغة القرآن من لغة بناءة - إن هي تركت كما أريد لها -: وفية بشفاء الصدور، ثرية بإعمار القلوب، ندية بترانيم الحب، زخارة بأسباب الوحدة والتوحيد،
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست