مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥ - الصفحة ٢٧٣
وأنه كان " فاضلا عالما، ورعا عظيم الشأن " (10). وأن " فيه ورع، وعفة وتقشف " (1).
أما ابن الجوزي، فيقول عنه: " كان عالما فاضلا، وشاعر مترسلا، عفيفا، عالي الهمة، متدينا " (12).
ويقول عنه ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي: " كان عفيفا، شريف النفس، عالي الهمة، ملتزما بالدين وقوانينه " (13).
وأخيرا، فقد قال عنه صاحب الروضات أنه: " كان في غاية الزهد والورع، صاحب حالات ومقالات، وكشف، وكرامات " (14).
ثم ذكر عنه قضية جرت بينه وبين أخيه السيد المرتضى وملخصها أنه اقتدى يوما بأخيه المرتضى في بعض صلواته، فلما دخل في الركوع قطع الاقتداء به، وقصد الانفراد، فسئل عن سبب ذلك فقال: إنه لما دخل في الركوع رأى أخاه الإمام يفكر في مسألة من مسائل الحيض، وقلبه متوجه إليها وهو يغوص في بحر من الدم.
وفي نص آخر أنه قال لأخيه بعد ما فرغ من الصلاة: لا أقتدي بك بعد هذا اليوم أبدا.
فسأله عن سبب ذلك، فأخبره.
فصدقه المرتضى وأنصف، والتفت إلى أنه أرسل ذهنه في أثناء تلك الصلاة للتفكير في مسألة من مسائل الحيض كانت سألته عنها بعض النسوة في أثناء مجيئه إلى

(١٠) جامع الرواة ٢: ٩٩، ط قم، سنة ١٤٠٣، ورجال أبي علي: ٢٧١، ورجال المامقاني ١: ١٠٩.
(١١) عمدة الطالب: ٢٠٧، ط الحيدرية - النجف الأشرف، العراق، سنة ١٣٨٠، وأمل الآمل ٢: ٢٦٢، ط بغداد - مكتبة الأندلس، سنة ١٣٨٥، ورياض العلماء ٥: ٨١، والدرجات الرفيعة ص ٤٦٧، وتأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: ٣٣٩، ومستدرك الوسائل ٣: ٥١٠ الخاتمة، وروضات الجنات: ٥٤٧، ط حجرية، والغدير ٤: ٢٠٢.
(١٢) المنتظم ج ٧ ص: ٢٧٩، ط الهند، سنة ١٣٥٨ ه‍، وعنه في رجال السيد بحر العلوم ٣: هامش صفحة ١٣٢، وفي الغدير ٤: ٢٠٣.
(١٣) شرح النهج ١: ٣٣، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعنه في قاموس الرجال ٨: ١٤٦ - ١٤٧، ط طهران مركز نشر الكتاب، سنة ١٣٨٧، وفي الغدير ٤: ٢٠٣، ومقدمة حقائق التأويل لعبد الحسين الحلي: 49.
(14) روضات الجنات: 550، ط حجرية.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست