أرتضي بالأذى ولم يقف العز * م قصورا، ولم تعز المطي كالذي يخبط الظلام وقد أقمر * من خلفه النهار المضي (144) هذه الأبيات كانت بمثابة قنبلة فجرت غضب القادر العباسي على الشريف الرضي، وعقد مجلسا جمع فيه والد الشريف الرضي وأخاه المرتضى وجمعا من القضاة والفقهاء والشهود، وأعلمهم بأبيات الشريف - المشار إليها - وعاتب والد الشريف على ذلك، وطلب من الحاضرين أن يدونوا محضرا يتضمن الطعن بنسب الخلفاء الفاطميين، ووقع الجميع عليه، وطلب القادر من والد الرضي أن يوقع عليه ولده، فامتنع الرضي من ذلك، مدعيا أن الشعر ليس له (145)، وأصر عل امتناعه " ولما انتهى الأمر إلى القادر سكت على سوء أضمره له وبعد ذلك بأيام صرفه عن النقابة " (146).
(٢٣٢)