الرضي، واختصوا به، ولعلنا نوفق في المستقبل إلى مزيد من كشف هذا الجانب الهام من حياة مترجمنا الرضي الثقافية.
الثالثة: مؤلفاته:
ولم تكن هذه القناة بأقل أهمية من القناتين السابقتين التي نلج منها إلى شخصية الرضي الثقافية، إن لم تكن هذه أهم، فإن نتاج الإنسان يدلك على مقدار ما يملك من معرفة عامة.
ولقد يسر لنا بعض الأعلام معرفة ما تؤكد لنا من آثار فكرية متنوعة، وصلت بها بعض المصادر إلى قرابة عشرين كتابا (60) وتتصدرها ما وضعه في علوم القرآن، والأدب والشعر قائمة مؤلفاته، وإن كان جهده في جمع خطب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يعتبر من أهم إنجازاته الثقافية، وأسماه " نهج البلاغة ".
وحين نرجع إلى ثبت مؤلفاته في سطور مترجميه يجلب نظرنا اختصاصه بعلوم القرآن، فقد نقل عن أبي الحسن العمري قوله: " شاهدت مجلدا من تفسير القرآن منسوبا إليه، مليحا حسنا، يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري (61)، أو أكثر " (62).
ثم كتاب له " حقائق التأويل في متشابه التنزيل " (63)، وكتاب " تلخيص البيان عن مجازات القرآن " (64). وذكرت له كتب أخرى في علوم القرآن، وإن كان بعض الكتاب يشك في وجودها (65).