8 - القاضي السيد أبو الحسن علي بن بندر بن محمد الهاشمي.
9 - عبد الرحمن بن أحمد بن يحيى النيسابوري، المعروف " بالشيخ المفيد " (54).
10 - مهيار بن مرزويه الديلمي، أبو الحسين المتوفى عام 428 ه (55).
ولقد ذكرت المصادر أن مهيار بقي مع أستاذه الشريف حتى وفاته (56).
هذا الثبت لتلامذة الشريف الرضي لم أقطع بأنه الإحصاء النهائي لهم، خاصة وأن مجلسه كان عامرا بالمستفيدين من فضله وعلمه وأدبه، فقد ساق بعض المؤرخين حوارا بين أبو حامد أحمد بن محمد الأسفراييني (57) الفقيه الشافعي، وبين فخر الملك أبي غالب محمد بن علي بن خلف (58)، وزير بهاء الدولة يستفاد منه أن الشريف الرضي كان قد أعد لطلابه دارا لسكنهم، ويصل القول إلى أن الوزير المذكور دفع للرضي مبلغ ألف دينار فردها، فطلب منه أن يفرقها على طلابه، فلما عرض المبلغ عليهم قام أحد الطلاب " وأخذ دينارا فقرض من جانبه قطعة وأمسكها ورد الدينار، فسأله الشريف عن ذلك، فقال: إني احتجت إلى دهن السراج ليلة ولم يكن الخازن حاضرا فأقرضت من فلان البقال دهنا للسراج، فأخذت هذه القطعة لأدفعها إليه عوض دهنه - وكان طلبة العلم الملازمون للشريف الرضي في عمارة قد اتخذها لهم سماها دار العلم، وعين لهم جميع ما يحتاجون إليه - فلما سمع الرضي ذلك أمر في الحال بأن يتخذ للخزانة مفاتيح بعدد الطلبة، ويدفع إلى كل منهم مفتاح ليأخذ منها ما يحتاج إليه ولا ينتظر خازنا يعطيه... " (59).
وهذه الرواية توضح جيدا أن عددا من رواد المعرفة كانوا يتتلمذون على الشريف