مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٠٧
فإن هذا التوهم - مع أنه مخالف لصريح كلمات الملتزمين بهذا المعنى كما ذكرنا - مناف لعد الراوي من أصحاب الإمام عليه السلام فإن كونه من أصحابه يقتضي روايته عنه، ومن البعيد عدم التفات أمثال المحقق الداماد إلى هذه المفارقة الواضحة.
وهذا الاحتمال يندفع بأمور:
أولا: إن من أصحاب الصادق عليه السلام عدة، أوردهم الشيخ في باب الرواة عنه عليه السلام، وقد رووا عنه مع الواسطة كثيرا من الروايات، ومن ذلك فالشيخ لم يصفهم بقوله " أسند عنه " مثل:
أبان بن عثمان الأحمر:
فقد ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (46) وقد روي عنه بلا واسطة كثيرا، وروي عنه بواسطة أيضا، فروى عن علي بن الحسين، عن الصادق (عليهم السلام) في تهذيب الشيخ نفسه (ج 10 ص 512) (47).
وروي عن (من ذكره)، عن الصادق عليه السلام في الكافي للكليني (ج 7 كتاب 2 باب 4 حديث 1).
وفي التهذيب (ج 9 حديث 1335) (48) وموارد أخرى.
ومع ذلك فإن الشيخ لم يصفه في الرجال بالوصف المذكور.
وإبراهيم بن عبد الحميد:
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (49) وأصحاب الكاظم عليه السلام (50) وروى عنهما بلا واسطة، كما روى بواسطة أبان بن أبي مسافر، عن الصادق عليه السلام في الكافي (ج 2 كتاب 1 باب 47 حديث 19) (51).
وروى بواسطة إسحاق بن غالب، عن الصادق عليه السلام في الكافي (ج 2 كتاب 1 باب 176 حديث 4 وكتاب 3 حديث 14) (52)، ومع ذلك فإن الشيخ لم يصفه في رجاله بالوصف المذكور.
وأحمد بن أبي نصر البزنطي:
روى عن الكاظم، والرضا، والجواد عليهم السلام، ذكره الشيخ في
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست