مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
(341) شخصا منهم شخص (واحد) من أصحاب الباقر والصادق (ع) (35) ومنهم (330) من أصحاب الصادق عليه السلام و (اثنان) من أصحاب الكاظم عليه السلام و (سبعة) من أصحاب الرضا عليه السلام ومنهم شخص (واحد) من أصحاب الهادي عليه السلام.
وهذا يقتضي أن لا يكون ذكر الوصف مختصا بالرواة من أصحاب الصادق عليه السلام لكن البعض زعم ذلك، وأكد عليه آخر (36)، وأصر ثالث على ذلك مستندا إلى أن الكتب الرجالية الناقلة عن رجال الشيخ الطوسي، لم تنقل الوصف المذكور مع غير أصحاب الصادق عليه السلام بل لم يترجم لبعض الموصوفين من غير أصحاب الصادق عليه السلام أصلا، وبالتالي فهو يخطئ النسخة المطبوعة في النجف لا يرادها الوصف مع أسماء من أصحاب الأئمة غير الصادق عليهم السلام.
لكن هذا الالتزام غير مستقيم:
فأولا: إنه لا يمكن الالتزام بوقوع الاشتباه والخطأ في وصف أفراد قليلين، من غير أصحاب الصادق، بهذا الوصف، من بين آلاف الرواة، فلماذا خص هؤلاء فقط بمثل هذا، مع أنهم متباعدون في الذكر؟ ولماذا لم يقع مثله في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله أو أصحاب علي عليه السلام؟ ثم أليس هذا الاحتمال يسري إلى بعض أصحاب الصادق (ع) الموصوفين بهذا الوصف؟ وإذا كانت هناك خصوصية تدفع وقوع الخطأ في هؤلاء فهي تدفعه في أولئك.
وثانيا: إن النسخة المطبوعة - حسب ما جاء فيها - معتمدة جدا، إذ أنها تعتمد على نسخة خط الشيخ محمد بن إدريس الحلي، التي قابلها على خط المصنف الطوسي (37)، مضافا إلى أن الكتب الناقلة عن رجال الطوسي غير معروفة النسخ، فلعلها منيت بما مني به غيرها من الكتب من التحريف، مما يوهن الاعتماد عليها، فكما يمكن تخطئة النسخة المطبوعة، فمن الممكن تخطئة الكتب الناقلة، أو النسخ التي اعتمدها الناقلون، أو أن الناسخين لكتبهم أخطأوا أو اجتهدوا في تفسير الكلمة فحذفوها من غير أصحاب الصادق عليه السلام!!
ومن حيث مفاد الكلمة وقع للعلماء ارتباك آخر:
فالعلامة الحلي أعرض عن ذكرها في تراجم بعض الموصوفين بها، حتى من
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست