2 - أضف إلى ذلك: أنه يقول وهو يعد علماء الآخرة (والقفال، وأبو الطيب، وأبو حامد، وأستاذنا إمام الحرمين أبو المعالي الجويني) (1).
فإن المقصود بأبي حامد هو الغزالي نفسه، وليس من المألوف أن يذكر مؤلف الكتاب نفسه في موارد كهذه، وبأسلوب كهذا (وأبو حامد، وأستاذنا... إلى آخره) فهذا قرينة على أن مؤلف الكتاب رجل آخر...
إلا أن يقال: إن ثمة خطأ من النساخ، وأن الصحيح هو: ابن حامد ويكون المقصود: الحسن بن حامد، إمام الحنابلة في زمانه.. وما أكثر ما يتفق للنساخ تصحيفات من هذا القبيل..
3 - وبعد.. فإننا نلاحظ: أن مولف هذا الكتاب ينسب لنفسه كتبا كثيرة لم نجدها في قائمة كتب الغزالي، وذلك مثل:
1 - السلسبيل لأبناء السبيل، ذكره في ص 34 / 35 و 38 و 58 و 68.
2 - قواصم الباطنية، ص 58.
3 - الإشراف في مسائل الخلاف، ص 87.
4 - المنتخل في علم الجدل، ص 87.
- 5 - نهاية الغور في مسائل الدور، ص 89.
6 - عين الحياة، ص 102 و 104 في موضعين، و 106 و 110.
- 7 معايب المذاهب، ص 181.
8 - نسيم التسنيم، ص 183.
9 - خزانة سر الهدى، والأمد الأقصى إلى سدرة المنتهى، ص 189 و 188.
10 - نجاة الأبرار، ص 188.
ولعل المتتبع في الكتاب يعثر على أسماء مؤلفات أخرى لا يجدها في قائمة مؤلفات الغزالي..
هذا كله... عدا عما يظهر في الكتاب من هنات، ولا سيما ما فيه من الخلط وعدم الانسجام، فليلا حظ ذلك...