ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (ع) - السيد محمد علي الحلو - الصفحة ٧٤
وأخرج ابن كثير عن الإمام أحمد بإسناده عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لها: ادعي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له، وكان تحته (صلى الله عليه وآله وسلم) كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * قالت: فأخذ (صلى الله عليه وآله وسلم) فضل الكساء فغطاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنك إلى خير، إنك إلى خير ".
وفي طريق آخر عن أم سلمة.. إلى أن قالت: فاجتمعوا فجللهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكساء كان عليه ثم قال: " هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط... الحديث. (1) وأخرجه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة عن طريق الواحدي. (2)

(1) تفسير ابن كثير 5: 455 دار الفكر بيروت.
(2) الفصول المهمة: 24 مؤسسة الأعلمي بيروت.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست