وليس لأحد أن ينكر وجود هذه الميول في الإنسان اليوم أو الأمس أو الغد.
وتوهم أنها أمور وراثية يرثها الإنسان عن آبائه وأجداده، رجم بالغيب ولم يزل تاريخ الإنسان حافلا بأمور وحوادث تكشف عن وجود هذه الميول في طبيعته وذاته منذ وجد على هذه البسيطة، فمن أين نالت هذه الطبائع العامة؟
ثم إن للميول والطبائع العامة علامات وسمات، نذكرها في المقام.
علائم الأمر الفطري وتتلخص علائم الأمر الفطري في أربعة:
1. إن الأمور الفطرية ذات جذور غريزية في باطن الإنسان وطبيعته البشرية، ولذلك توصف هي بالشمولية والعمومية، فليس هناك أحد من أبناء البشر من يفقدها ويخلو منها.
2. الأمور الفطرية تتحقق في كيان الإنسان بوحي الفطرة وندائها ولا تحتاج إلى تعليم معلم وإن كان نموها ورشدها يحتاج إلى ذلك.