عبد الوهاب وأتباعه للمسلمين قاطبة، نذكر بعضهم وما كتبوه على سبيل المثال:
يقول جميل صدقي الزهاوي: " كان محمد بن عبد الوهاب يسمي جماعته من أهل بلده: الأنصار، وكان يسمي متابعيه من الخارج: المهاجرين.
وكان يأمر من حج حجة الإسلام قبل اتباعه أن يحج ثانيا قائلا: إن حجتك الأولى غير مقبولة لأنك حججتها وأنت مشرك.
ويقول لمن أراد أن يدخل في دينه: إشهد على نفسك أنك كنت كافرا، واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين واشهد على فلان وفلان (يسمي جماعة من أكابر العلماء الماضين) أنهم كانوا كفارا فإن شهد بذلك قبله.
وكان يصرح بتكفير الأمة منذ ستمائة سنة ويكفر كل من لا يتبعه وإن كان من اتقى المسلمين، ويسميهم مشركين، ويستحل دماءهم وأموالهم، ويثبت الإيمان لمن اتبعه " (1).
وكتب الآلوسي في تاريخ " نجد " عن سعود بن عبد العزيز: " أنه قاد الجيوش وأذعنت له صناديد العرب ورؤساؤهم بيد أنه منع الناس عن الحج... وغالى في تكفير من خالفه وشدد في بعض الأحكام " (2).
إن وظيفتنا في العصر الحاضر الذي تقاربت فيه الشعوب المتباعدة وتصادقت الدول المتعادية، على اختلاف مسالكها ومشاربها المتباينة،