عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٥٨
والحمد لله رب العالمين (1)

(١) ملاحم ابن المنادي: ٦٤ - ٦٥، البحار: ٣٢ / ٩ - ١٠، ٣٢ / ١١، بعضه، غاية المرام: ٢٠٨، كنز العمال: ١٤ / ٥٩٢ حديث (٣٩٦٧٩) بتفاوت يسير، إرشاد المفيد:
١٢٨، وقال: ما رواه - الخاصة والعامة - عنه، وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته، أن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الامر، وذلك بعد قتل عثمان بن عفان، البيان والتبيين: ٢٣٨ - بعضه - قال: قال أبو عبيدة:
وروى فيها جعفر ابن محمد: أن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلمهم كبارا، ألا وإنا من أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، ومن قول صادق سمعنا، وإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا، معنا راية الحق من تبعنا لحق ومن تأخر عنا غرق، ألا وإن بنا ترد دبرة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم، وبنا فتح وبنا ختم لا بكم، المسترشد:
٧٥
- ٧٦ مرسلا عن علي _ عليه السلام _ أنه قال لما ولي الامر: أهلك الله فرعون وهامان وقارون، والذي نفسي بيده لتخلخلن خلخلة ولتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أعلاكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم، ولقد عدتم كهيئتكم يوم بعث فيكم نبيكم _ صلى الله عليه وآله وسلم _، ولقد تبينت (نبئت) بهذا الموقف وبهذا الامر وما كتمت رحمة ولا سقطت وسمة، هلك من ادعى وخاب من افترى، اليمين والشمال مضلة، الطريق والمنهج ما في كتاب الله وآثار النبوة، ألا إن أبغض عبد خلقه الله إلى الله لعبد وكله إلى نفسه، ورجل قمش في أشباه الناس علما فسماه الناس عالما، حتى إذا ورد من آجن وارتوى من غير طائل، قعد قاضيا للناس لتخليص ما اشتبه من غيره، فإن قاس شيئا بشئ لم يكذب بصره، وإن أظلم عليه شئ كتم ما يعرف من نفسه لكيلا يقال لا يعرف، خباط عشوات ومفتاح جهالات، لا يسأل عما لا يعلم فيسأل، ولا ينهض بعلم قاطع، يذري الرواية إذراء الريح الهشيم، تصرخ منه المواريث، يحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال، لا يلي (بلي) بتصدير ما ورد عليه، ولا ذاهل عما فرط عنه. ألا أن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء - عليهم السلام - في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم وأين تذهبون. يا معشر من نجا من أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم، كما نجا في هاتيك من نجا فكذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو، ويل لمن تخلف عنهم، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف، سموهم بأحسن أسمائهم، وبما سموا به في القرآن، هذا عذب فرات سائغ شرابه اشربوا وهذا ملح أجاج فاحذروا، إنهم باب حطة فادخلوا، ألا إن الأبرار من عترتي وأطائب أرومتي أعلم الناس صغارا وأعلمهم (وأحلمهم) كبارا، من علم الله علمنا، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا أو بما شاء، معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تخلف عنها محق، وبنا ينير الله الزمان الكلف، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم، وبنا يختم الله لا بكم ، ابن أبي الحديد ١ / ٢٧٦، وفيه:... اعلم الناس... وإنا أهل بيت ... من تأخر عنها غرق... ألا وبنا يدرك ترة...
وبنا فتح لا بكم، ومنا يختم لا بكم وقال في شرحه - ص ٢٨١:
أما تتمة المروية عن جعفر بن محمد _ عليهما السلام _ فواضحة الألفاظ، وقوله في آخرها: وبنا تختم لا بكم، إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان، وأكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة _ عليها السلام _، وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه، وقد صرحوا بذكره في كتبهم واعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق تحف العقول: ١١٥ - بعضه - مرسلا عن علي -
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 5
2 كلمة المؤسسة 7
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 14
4 كلمة حول موضوع الكتاب 15
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 19
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 25
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 35
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 39
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 45
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 51
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 65
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 87
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 91
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 105
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 149
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 177
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 187
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 193
19 الفصل الثاني: الرايات السود 207
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 217
21 الفصل الثاني: الدجال 231
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 241
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 253
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 263
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 273
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 301
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 325
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 333
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 339
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 343
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 349
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 353
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 357
34 الفصل الخامس: ختم الدين 363