8 - وذكر جعفر بن مبشر في كتابه في نسخة عتيقة عندي ما صورته قال: قال المدائني: عن أبي زكريا، عن أبي بكر الهمداني، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة وعبد الله بن محمد، عن علي بن اليمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي، والقاسم بن محمد المقري، عن عبد الله بن يزيد، عن المعافا، عن عبد السلام، عن أبي عبد الله الجدلي.
قالوا: استنفر علي بن أبي طالب _ عليه السلام _ الناس في قتال معاوية في الصيف، وذكر الحديث مطولا، وقال في آخره أبو عبد الله الجدلي، وقد حضره - عليه السلام - وهو يوصي الحسن.
فقال: يا بني! إني ميت من ليلتي هذه، فإذا أنا مت فغسلني وكفني وحنطني بحنوط جدك، وضعني على سريري، ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير، فإنكم تكفونه.
فإذا المقدم ذهب فاذهبوا حيث ذهب، فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر، ثم تقدم أي بني! فصل علي وكبر سبعا، فإنها لن تحل لاحد من بعدي إلا لرجل من ولدي، يخرج في آخر الزمان يقيم اعوجاج الحق.
فإذا صليت فخط حول سريري، ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا، ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة، ادخرها لي أبي نوح، وضعني في الساجة، ثم ضع علي سبع لبنات كبار، ثم أرقب هنيهة، ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي (1).