7 - وعنه (يونس بن أحمد بن ريان)، عن أبي المطلب بن محمد بن الفضل، عن محمد بن سنان الزهري، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن مدلج بن هارون بن سعيد، قال: سمعت أمير المؤمنين _ عليه السلام _ يقول لعمر - في حديث طويل - إلى أن قال (عمر): فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟
قال: عصابة قد فرقت بين السيوف وأغمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه فما تأخذهم في الله لومة لائم.
فبكى عمر وقال: إني أعوذ بالله مما تقول، فهل لذلك علامة؟
قال: نعم، قتل فظيع، وموت سريع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الوقت إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الاحياء الموت مما يرون من الأهوال، فمن هلك استراح، ومن يكون له عند الله خير نجا، ثم يظهر رجل من ولدي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يأتيه الله ببقايا قوم موسى _ عليه السلام _، ويجيئ له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين، وينزل من السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها.
فقال له عمر: أما إني أعلم أنك لا تحلف إلا على حق، فوالله لا تذوق أنت ولا أحد من ولدك حلاوة الخلافة أبدا؟
فقال أمير المؤمنين _ عليه السلام _: إنكم لا تزدادون لي ولولدي إلا عداوة (1).