ولدي؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لئلا تضلوا (1) فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فقام عمر بن الخطاب وهو شبه المغضب فقال: يا رسول الله أكل أهل بيتك؟ فقال:
لا ولكن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن من بعدي، هو أولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله عز وجل؟ فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ قال ذلك، ثم تمادى بعلي - عليه السلام - السؤال فما ترك شيئا إلا ناشدهم الله فيه وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، كل ذلك يصدقونه ويشهدون أنه حق (2) 3 - حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحرث بن يزيد قال: سمعت عبد الله ابن زرير الغافقي يقول: سمعت عليا - رضي الله عنه - يقول:
الفتن أربع: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا - فذكر معدن الذهب - ثم يخرج رجل من عترة النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يصلح الله على يديه أمرهم (3).