مالك بن حسل بن عامر بن لؤي لقي زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي فعيره بإسلامه أخواله وكانت أم زهير عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه زهير إلى نقض الصحيفة ثم مضى هشام إلى المطعم بن عدي بن نوفل فذكره أرحام بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف فأجابه المطعم إلى نقضها ثم مضى إلى أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فذكره أيضا بذلك فأجابه ثم مضى إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد فذكره ذلك فأجابه فقام هؤلاء في نقض الصحيفة أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني الزهري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى نحن نازلون عند خيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب قال وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر وأراد أبو بكر الصديق أن يهاجر إلى أرض الحبشة فلقيه ابن الدغنة فرده ذكر من انصرف من أرض الحبشة إلى مكة ثم اتصل بمن كان في أرض الحبشة من المهاجرين أن قريشا قد أسلمت ودخل أكثرها في الإسلام خبرا كاذبا فانصرف منهم قوم من أرض الحبشة إلى مكة منهم عثمان بن
(٥٧)