2 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت عليا _ عليه السلام _ في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه فذكرنا قريشا [وشرفها] وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ من الفضل مثل قوله: الأئمة من قريش وقوله: الناس تبع لقريش وقريش أئمة العرب وقوله: لا تسبوا قريشا وقوله: إن للقرشي قوة رجلين من غيرهم وقوله: من أبغض قريشا أبغضه الله وقوله: من أراد هوان قريش أهانه الله. وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى الله تبارك وتعالى عليهم في كتابه، وما قال فيهم رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ من الفضل، وذكروا ما قال في سعد ابن عبادة وغسيل الملائكة، فلن يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حي: منا فلان وفلان، وقالت قريش:
منا رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، ومنا جعفر، ومنا حمزة، ومنا عبيدة بن الحارث، وزيد بن حارثة (1) وأبو بكر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة، وسالم، وابن عوف، فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه، وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل فمنهم علي بن أبي طالب - عليه السلام - وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة، والزبير، وعمار، والمقداد، وأبو ذر، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن والحسين - عليهما السلام -، وابن عباس، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر، ومن الأنصار أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، ومحمد بن مسلمة (2) وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمان قاعد بجنبه غلام صبيح