لا تخرج خارجة إلا خرجت بعدها مثلها، حتى تخرج خارجة بين الفرات ودجلة مع رجل يقال له الأشمط (1) يخرج إليه رجل منا أهل البيت فيقتله، ولا تخرج بعدها خارجة إلى يوم القيامة (2) 8 - فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه):
إن الله حين شاء تقدير الخليقة وذرأ البرية وإبداع المبدعات نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض ورفع السماء وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأتاح (فأساح) نورا من نوره فلمع، و [نزع] قبسا من ضيائه فسطع، ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال الله عز من قائل أنت المختار المنتخب وعندك مستودع نوري وكنوز هدايتي من أجلك أسطح البطحاء وأمرج الماء وأرفع السماء وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار وأنصب أهل بيتك للهداية وآويتهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي وأجعلهم حجتي على بريتي والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ثم أخذ الله الشهادة عليهم بالربوبية والاخلاص بالوحدانية فبعد أخذ ما أخذ من ذلك شاب ببصائر الخلق انتخب محمدا وآله (فقبل أخذ ما أخذ جل شأنه ببصائر الخلق انتخب محمدا وآله) وأراهم أن الهداية معه والنور له والإمامة في آله، تقديما لسنة العدل وليكون الاعذار متقدما ثم أخفى الله الخليقة في غيبه وغيبها في مكنون علمه ثم نصب العوامل وبسط الزمان ومرج الماء وأثار الزبد وأهاج الدخان فطفا عرشه على الماء فسطح الأرض على ظهر الماء [وأخرج من الماء دخانا فجعله السماء] ثم استجلبها إلى الطاعة فأذعنتا بالاستجابة، ثم أنشأ الله الملائكة من أنوار أبدعها وأرواح اخترعها وقرن بتوحيده نبوة محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فشهدت في السماء قبل