مؤمن فينطبع فيه: هذا مؤمن حقا، ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقا، حتى أن المؤمن لينادي: الويل لك يا كافر، وأن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن، وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما.
ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة، فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع و " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ".
ثم قال _ عليه السلام _: لا تسألوني عما يكون بعد هذا فإنه عهد عهده إلي حبيبي رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ أن لا أخبر به غير عترتي.
قال النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين _ عليه السلام _ بهذا؟ فقال صعصعة:
يا ابن سبرة إن الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم _ عليه السلام _ هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي _ عليه السلام _، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهر الأرض ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا.
فأخبر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين (1)