3 - عن علي _ عليه السلام _:
يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة يا جند المرأة وأعوان البهيمة رغا فأجبتم وعقر فانهزمتم أخلاقكم دقاق وماؤكم زعاق، بلادكم أنتن بلاد الله تربة وأبعد من السماء بها تسعة أعشار الشر، المحتبس فيها بذنبه، والخارج منها بعفو الله كأني أنظر إلى قريتكم هذه وقد طبقها الماء حتى ما يرى منها إلا شرف المسجد، كأنه جؤجؤ طير في لجة بحر.
فقام إليه الأحنف بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك؟
قال: يا أبا بحر إنك لن تدرك ذلك الزمان وإن بينك وبينه لقرونا ولكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم لكي يبلغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تحولت أخصاصها دورا وآجامها قصورا، فالهرب الهرب فإنه لا بصيرة لكم يومئذ ثم التفت عن