عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ١٩٣
إلا بلغه خبره، فيداخلهم من ذلك الجزع. ثم يرجع إلى دمشق، وقد دان له الخلق، فيجيش جيشين جيش إلى المدينة، وجيش إلى المشرق، فأما جيش المشرق - فيقتلون بالزوراء سبعين ألفا، ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة، ويخرج الجيش إلى الكوفة، فيقتل بها خلقا. وأما جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح، وهو جبريل _ عليه السلام _، فلا يبقى منهم أحد إلا خسف الله به، ويكون في أثر الجيش رجلان يقال لهما بشير ونذير، فإذا أتيا الجيش لم يريا إلا رؤوسا خارجة على الأرض، فيسألان جبريل _ عليه السلام _: ما أصاب الجيش؟ فيقول: أنتما منهم؟
فيقولان: نعم. فيصيح بهما، فتتحول وجوههما القهقري، ويمضي أحدهما إلى المدينة وهو بشير، فيبشرهم بما سلمهم الله عز وجل منه، والآخر نذير فيرجع إلى السفياني، فيخبره بما نال الجيش عند ذلك.
قال: وعند جهينة الخبر اليقين، لأنهما من جهينة. ثم يهرب قوم من ولد رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ إلى بلد الروم، فيبعث السفياني إلى ملك الروم: رد إلي عبيدي، فيردهم إليه، فيضرب أعناقهم على الدرج شرقي مسجد دمشق فلا ينكر ذلك عليه. ثم يسير في سبعين ألفا نحو العراق، والكوفة، والبصرة. ثم يدور الأمصار والأقطار، ويحل عرى الاسلام عروة بعد عروة، ويقتل أهل العلم ويحرق المصاحف ويخرب المساجد ويستبيح الحرام، ويأمر بضرب الملاهي والمزاهر في الأسواق، والشرب على قوارع الطرق، ويحلل لهم الفواحش، ويحرم عليهم كل ما افترضه الله عز وجل عليهم من الفرائض، ولا يرتدع عن الظلم والفجور بل يزداد تمردا وعتوا وطغيانا، ويقتل من كان اسمه محمدا، وأحمد، وعليا، وجعفرا، وحمزة، وحسنا، وحسينا، وفاطمة، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وخديجة، وعاتكة، حنقا وبغضا (لبيت آل) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم يبعث فيجمع الأطفال، ويغلي الزيت لهم، فيقولون إن كان آباؤنا عصوك فنحن ما ذنبنا؟ فيأخذ منهم اثنين اسمهما حسنا وحسينا (كذا) فيصلبهما، ثم يسير إلى الكوفة، فيفعل بهم كما فعله بالأطفال، ويصلب على باب مسجدها طفلين أسماؤهما حسن وحسين، فتغلي دماؤهما كما غلى دم يحيى بن زكريا - عليهما السلام -، فإذا رأى ذلك
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 5
2 كلمة المؤسسة 7
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 14
4 كلمة حول موضوع الكتاب 15
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 19
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 25
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 35
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 39
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 45
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 51
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 65
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 87
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 91
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 105
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 149
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 177
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 187
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 193
19 الفصل الثاني: الرايات السود 207
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 217
21 الفصل الثاني: الدجال 231
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 241
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 253
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 263
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 273
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 301
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 325
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 333
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 339
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 343
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 349
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 353
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 357
34 الفصل الخامس: ختم الدين 363