8 - فيما رأيت من عدة أصحاب القائم _ عليه السلام _ وتعيين مواضعهم من كتاب يعقوب بن نعيم قرقارة الكاتب لابي يوسف.
قال النجاشي - الذي زكاه محمد بن النجار -: إن يعقوب بن نعيم المذكور روى عن الرضا _ عليه السلام _ وكان جليلا في أصحابنا ثقة، ورأينا ما ننقله في نسخة عتيقة لعلها كتبت في حياته وعليه خط السعيد فضل الله الراوندي - قدس الله روحه -.
فقال ما هذا لفظه: حدثني أحمد بن محمد الأسدي، عن سعيد بن جناح، عن مسعدة: أن أبا بصير قال: لجعفر بن محمد _ عليه السلام _: هل كان أمير المؤمنين _ عليه السلام _ يعلم مواضيع أصحاب القائم _ عليه السلام _ كما كان يعلم عدتهم؟ فقال جعفر بن محمد _ عليه السلام _: أي والله يعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم رجلا فرجلا ومواضع منازلهم.
فقال: جعلت فداك فكلما عرفه أمير المؤمنين _ عليه السلام _ عرفه الحسن _ عليه السلام _ وكلما عرفه الحسن فقد صار علمه إلى الحسين، وكلما عرفه الحسين فقد صار علمه إليكم فأخبرني جعلت فداك؟ فقال جعفر _ عليه السلام _:
إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فأتني فأتيته فقال: أين صاحبك الذي يكتب لك؟ فقلت: شغله شاغل وكرهت أن أتأخر عن وقت حاجتي.
فقال _ عليه السلام _ لرجل: اكتب له: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أملاه رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على أمير المؤمنين _ عليه السلام _ وأودعه إياه من تسمية أصحاب القائم _ عليه السلام _ وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم والسائرين إلى مكة في ليلة واحدة وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله عز وجل وهم النجباء والفقهاء والحكام على الناس. المرابط السياح من طواس الشرقي رجل، ومن أهل الشام رجلان، ومن فرغانة رجل، ومن مرو الروذ رجلان، ومن الترمذ رجلان، ومن الصامغان رجلان، ومن النيزبان أربعة رجال، ومن أفنون تسعة رجال، ومن طوس خمسة رجال، ومن فاراب رجلان، ومن الطالقان أربعة وعشرون رجلا، ومن مرو اثنا عشر رجلا، ومن جبال الغور ثمانية رجال، ومن نيسابور سبعة عشر رجلا، ومن سجستان ثلاثة رجال، ومن بوشنج