عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ١٧٧
هذه العدة التي يخرج فيها القائم _ عليه السلام _ وهم النجباء والفقهاء وهم الحكام وهم القضاة الذين يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشكل عليكم حكم (1) 9 - وخطب علي بعد انقضاء أمر النهروان، فذكر طرفا من الملاحم وقال: ذلك أمر الله، وهو كائن وقتا مريحا، فيا بن خيرة الإماء، متى تنتظر، أبشر بنصر قريب من رب رحيم، فبأبي وأمي من عدة قليلة، أسماؤهم في الأرض مجهولة، قد دان حينئذ ظهورهم، يا عجبا كل العجب، بين جمادى ورجب، من جمع شتات، وحصد نبات، ومن أصوات بعد أصوات.
ثم قال: سبق القضاء سبق (2) 10 - روى أبو العلاء الهمداني من أفضل علماء الجمهور، وقد أثنى عليه الحافظ محمد بن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب، حتى قال: تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة، ذكر في كتاب أخبار المهدي أحاديث في ذلك، منها:
عن أبي رومان، قال علي _ عليه السلام _:
يخرج من مكة بعد الخسف في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويلتقي هو وصاحب جيش السفياني، وأصحاب المهدي يومئذ جننهم البراذع يعني تراسهم، ويسمع صوت مناد من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان يعني المهدي، وتكون الدائرة على أصحاب السفياني (3)

(١) ملاحم ابن طاووس: ٢٠١ - ٢٠٥. هذا الحديث ليس علوي ولكن ذكر لشدة المناسبة.
(٢) ينابيع المودة: ٥١٢، وقال: قال رجل من أهل البصرة إلى رجل من أهل الكوفة في جنبه: أشهد أنه كاذب.
قال الكوفي: والله، ما نزل علي من المنبر حتى فلج الرجل فمات من ليلته.
(٣) الصراط المستقيم: ٢ / 260، عنه إثبات الهداة: 3 / 615، - بعضه - بتفاوت يسير.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست