عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ١٧١
4 - حدثنا محمد بن همام، ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا، عن الحسن ابن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سماعة بن مهران، عن أبي الجارود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث الأعور الهمداني، قال:
قال أمير المؤمنين _ عليه السلام _ على المنبر:
إذا هلك الخاطب، وزاغ صاحب العصر، وبقيت قلوب تتقلب (ف‍) من مخصب ومجدب، هلك المتمنون، واضمحل المضمحلون، وبقي المؤمنون، وقليل ما يكونون، ثلاثمائة أو يزيدون، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ - يوم بدر - لم تقتل ولم تمت (1)

(١) غيبة النعماني: ١٩٥ - ١٩٦، وقال: معنى قول أمير المؤمنين _ عليه السلام _: وزاغ صاحب العصر - أراد صاحب هذا الزمان، الغائب الزائغ عن أبصار هذا الخلق، لتدبير الله الواقع.
ثم قال: وبقيت قلوب تتقلب فمن مخصب ومجدب - وهي قلوب الشيعة المتقلبة عند هذه الغيبة، والمحيرة.
فمن ثابت منها على الحق مخصب، ومن عادل منها (عنها) إلى الضلال، وزخرف المقال (المحال) مجدب.
ثم قال: هلك المتمنون - ذما لهم، وهم الذين يستعجلون أمر الله، ولا يسلمون له، ويستطيلون الأمد، فيهلكون قبل أن يروا فرجا، ويبقي [الله] من يشاء أن يبقيه [منج أهل الصبر والتسليم، حتى يلحقه بمرتبته.
وهم المؤمنون، وهم المخلصون القليلون الذين ذكر _ عليه السلام _: أنهم - ثلاثمائة - أو يزيدون، ممن يؤهله الله بقوة (لقوة) إيمانه، وصحة يقينه، لنصرة وليه _ عليه السلام _، وجهاد عدوه، وهم كما جاءت الرواية:
عماله وحكامه في الأرض، عند استقرار الدار به، ووضع الحرب أوزارها.
ثم قال أمير المؤمنين _ عليه السلام _: تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم - بدر - لم تقتل ولم تمت - يريد أن الله عز وجل يؤيد أصحاب القائم - عليه السلام - هؤلاء - الثلاثمائة - والنيف الخلص بملائكة - بدر - وهم أعدادهم، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه، مع وليه _ عليه السلام _، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله.
البحار: 52 / 137 - 138 وفيه: بيان: لعل المراد بالخاطب - الطالب للخلافة، أو الخطيب الذي يقوم بغير الحق، أو - بالحاء المهملة - أي جالب الحطب لجهنم، ويحتمل أن يكون المراد من مر ذكره، فإن في بالي: أني رأيت هذه الخطبة بطولها، وفيها الاخبار عن كثير من الكائنات، والشرح للنعماني.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 5
2 كلمة المؤسسة 7
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 14
4 كلمة حول موضوع الكتاب 15
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 19
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 25
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 35
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 39
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 45
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 51
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 65
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 87
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 91
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 105
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 149
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 177
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 187
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 193
19 الفصل الثاني: الرايات السود 207
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 217
21 الفصل الثاني: الدجال 231
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 241
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 253
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 263
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 273
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 301
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 325
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 333
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 339
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 343
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 349
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 353
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 357
34 الفصل الخامس: ختم الدين 363