فقلت جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين! فقال " وما يضره من ذلك فقد قام عيسى ((عليه السلام)) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين " (وفي نسخة إرشاد المفيد وإعلام الورى ابن أقل من ثلاث سنين) (1).
الخلاصة:
ان الذي ادعاه صاحب النشرة من " ان الأئمة ((عليه السلام)) لم يكونوا يعلمون بأسماء أوصيائهم من بعدهم إلا قرب وفاتهم " قد بناه على فهم خاطئ لرواية صفوان الذي كان قد سأل الرضا ((عليه السلام)) عن الامام اللاحق متى يعلم انه قد اضطلع بالإمامة فعلا هل منذ اللحظة الأولى لموت الإمام السابق أو حين يبلغه خبر موته؟ كما لو كان الإمام السابق في بلد والإمام اللاحق في بلد آخر بعيد عنه كما في حالة الامامين الكاظم والرضا أو الإمامين الرضا والجواد ((عليه السلام))، ولكن صاحب النشرة حمل الرواية على حالة الوصية والنص، هذا مضافا إلى إغفاله الروايات الكثيرة التي رواها الصفار في بصائر الدرجات والكليني في الكافي التي تنص على ان وصية كل إمام للذي من بعده إنما هي بعهد معهود من النبي ((صلى الله عليه وآله)) وإغفاله أيضا