فمن الواضح ان قول الرضا ((عليه السلام)) " يعلم حين يمضي صاحبه " جواب لسؤال عن الإمام اللاحق كيف يعرف ان الأمر انتهى إليه ومراد السائل حالة التصدي للإمامة من اللاحق باعتبار لا يكون إمامان إلا وأحدهما صامت وباعتبار ان الإمام السابق قد يموت في مكان بعيد ويستغرق وصول خبر موته مدة طويلة كما في حالة موت الإمام الكاظم ((عليه السلام)) في السجن في بغداد وكان وصيه الرضا ((عليه السلام)) في المدينة، أو موت الرضا ((عليه السلام)) في خراسان وكان وصيه الجواد ((عليه السلام)) في المدينة، وهكذا يتضح ان الرواية تتحدث عن جواب سؤال متى يتصدى الإمام اللاحق للإمامة ويضطلع بمهماتها؟ ولم تكن تتحدث عن سؤال متى يعرف الأمام اللاحق انه قد جاءت النصوص فيه والوصية عليه من الإمام السابق.
وبعبارة أخرى توجد قضيتان:
الأولى: قضية النص على الإمام اللاحق من الإمام السابق وهذه قد تحصل في سن مبكرة من عمر الإمام السابق كما ستأتي الأمثلة على ذلك.
الثانية: قضية اضطلاع الوصي بمهمات الإمامة وتحصل في