وكذلك روايات النص على الرضا ((عليه السلام)) وولده الجواد من الإمام الكاظم ((عليه السلام))، بعضها كان منه ((عليه السلام)) وهو في الحبس كما في رواية الحسين بن المختار (1) وبعضها قبل الحبس كما في رواية محمد بن سنان (ت 220 ه) قال دخلت على أبي الحسن موسى ((عليه السلام)) من قبل ان يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال يا محمد أما انه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع قال قلت وما يكون جعلت فداك فقال أصير إلى الطاغية أما انه لا يبدأني منه سوء ولا من الذي يكون بعده (المراد بالطاغية المهدي العباسي وبالذي يكون بعده الهادي العباسي) ثم أشار إلى ابنه علي ((عليه السلام)) وقال من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب ((عليه السلام)) حقه وجحد إمامته بعد رسول الله ((صلى الله عليه وآله))، قال ابن سنان فقلت والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بإمامته قال صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال قلت ومن ذاك قال محمد ابنه: قلت له الرضا والتسليم (2).
(٣٩)