إماما من أهل البيت أولهم علي ((عليه السلام)) وثاني عشرهم المهدي ((عليه السلام)) ثم تكون غيبته على مرحلتين إحداهما صغرى دامت تسعا وستين سنة والأخرى كبرى لا يعلم مداها إلا الله تعالى. ثم يبدي الصدوق تردده عن الحالة بعد ظهور المهدي ((عليه السلام)) واستتباب أمره هل سيعهد إلى إمام من بعده أو يكون يوم القيامة ثم يجيب عن ذلك: " أننا مستعبدون بالإقرار والتسليم لما يذكره الثاني عشر بعد ظهور ".
ومنشأ تردد الصدوق فيما يجري بعد ظهور المهدي ((عليه السلام)) من أمر الإمامة هو الرواية التي أوردها الطوسي في كتابه الغيبة (1) انه " سيكون بعد الاثني عشر إماما اثنا عشر مهديا " وهي رواية وحيدة وضعيفة السند بل إمارات الوضع ظاهره عليها وهي معارضة من قبل الروايات التي تجعل من عهد ظهور المهدي وظهور عيسى ((عليه السلام)) آخر شوط من الحياة الدنيا.