رسالتان حول العصمة - الشيخ الصافي - الصفحة ٨٩
من صفاء الجوهر ثم بما أولاهم من الفضائل الجسمية والنفسية ثم بالنصرة وبتثبيت أقدامهم، ثم بإنزال السكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق (1).
وقال الشيخ الأكبر المفيد قدس سره:
العصمة من الله لحججه هي التوفيق، واللطف والاعتصام من الحجج بها من الذنوب والغلط في دين الله تعالى والعصمة تفضل من الله تعالى على من علم أنه يتمسك بعصمته، والاعتصام فعل المعتصم وليست القدرة مانعة من القدرة على القبيح ولا مضطرة للمعصوم على الحسن ولا ملجئة له إليه (2).
وقال أيضا رضوان الله عليه.
العصمة لطف يفعله الله بالمكلف بحيث يمنع عنه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليها (3) وقال العلامة الحلي رحمه الله تعالى:
هي ما يمتنع المكلف معه من المعصية متمكنا فيها ولا يمتنع فيها عدمها (4).
وقال الفاضل السيوري قدس سره.
.

(١) مفردات القرآن في (عصم).
(٢) تصحيح الاعتقاد ص ٢١٤.
(٣) النكت الاعتقادية ص ٤٥.
(٤) كتاب الألفين المبحث السابع وراجع في ذلك كلامه في شرح تجريد الاعتقاد في المسألة الثانية من المقصد الخامس
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست