كلمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
وبعد فإن في الثقافة الإسلامية قضايا فقهية وتفسيرية وحديثية وتأريخية ، دخلت علم الكلام واتخذت طابع المباحث الاعتقادية، لسبب أو لآخر من الأسباب الداعية إلى ذلك.
فالمسح على الرجلين أو غسلهما في الوضوء حكم شرعي عملي ، إلا أنه ورد علم الكلام باعتباره قضية تدخلت فيها السياسة في صدر الإسلام ولأغراض معينة، وكذا مسألة تحريم المتعتين، والأذان الثالث في يوم الجمعة... وهكذا أمثالها... وحتى لو لم يكن هناك أي غرض سياسي خاص، فإن المفروض أن يكون الخليفة حافظا للشريعة، وهل له أن يزيد فيها أو ينقص منها شيئا؟ فهذا بحث يتعلق بشؤون الخليفة وحدود صلاحياته في الإسلام، وهو بحث عقائدي كلامي، له آثاره المهمة كما