رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٤
4 - أما أنا فبالبر أنظر وجهك (1).
5 - فقال منوح لامرأته: نموت موتا لأننا قد رأينا الله (2).
6 - فغضب الرب على سليمان، لأن قلبه مال عن الرب، إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين (3).
7 - وقد رأيت الرب جالسا على كرسيه، وكل جند البحار وقوف لديه (4).
8 - كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر، وأنا بين المسبيين عند نهر خابور، أن السماوات انفتحت فرأيت رؤى الله - إلى أن قال:
- هذا منظر شبه مجد الرب، ولما رأيته خررت على وجهي وسمعت صوت متكلم (5).
إن فكرة الرؤية تسربت إلى المسلمين من المتظاهرين بالإسلام، كالأحبار والرهبان، وصار ذلك سببا لجرأة طوائف من المسلمين على جعلها في ضمن العقيدة الإسلامية، بحيث يكفر منكرها أحيانا أو يفسق، ولما صارت تلك العقيدة راسخة في القرنين الثاني والثالث بين المسلمين، عاد المتكلمون الذين تربوا بين أحضانهم للبرهنة والاستدلال على تلك الفكرة من الكتاب أولا والسنة ثانيا، ولولا رسوخها بينهم لما تحملوا عب ء الاستدلال وجهد البرهنة، وسوف

(1) مزامير داود 17: 15.
(2) القضاة 13: 23.
(3) الملوك الأول 11: 9.
(4) الملوك الأول 22: 19.
(5) حزقيال 1: 1 و 28.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»