وبذلك أضفى على الدولة الأموية صبغة شرعية وجعل ملكهم وسلطتهم امتدادا لملك النبي وسلطته.
الرؤية في كتب العهدين:
إذا كان كعب الأحبار وزملاؤه يحملون فكرة الرؤية، فلا غرو ولا عجب في أنهم اتبعوا في نشر الفكرة في العهد القديم، وإليك بعض ما ورد فيه من تصريح برؤية الرب:
1 - وقال (الرب): لا تقدر أن ترى وجهي; لأن الإنسان لا يراني ويعيش.
وقال الرب: هو ذا عندي مكان فتقف على الصخرة، ويكون من اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى اجتاز ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، وأما وجهي فلا يرى (1).
وعلى هذا فالرب يرى قفاه ولا يرى وجهه!
2 - رأيت السيد جالسا على كرسي عال.. فقلت: ويل لي لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود (2).
والمقصود من السيد هو الله جل ذكره.
3 - كنت أرى أنه وضعت عروش، وجلس القديم الأيام، لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار (3).