دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ١٤
كما ورد ﴿وجاء ربك﴾ (١) ﴿يد الله فوق أيديهم﴾ (٢) ﴿ولا أعلم ما في نفسك﴾ (3). إلى غير ذلك من الآيات المتشابهة.
موقف مسلمي العصر الأول من المتشابه:
وقد كان المسلمون في العصر الأول، يسلمون بهذه الآيات.
ويعتقدون بها، من دون أن يتساءلوا، أو يستفسروا عما يراد منها، أو ترمي إليه.
ثم ابتدأ - في مطلع القرن الثالث للهجرة تقريبا - بشكل واسع، عصر الترجمات، وانفتحت عقول المسلمين على تراث اليونان، في شتى حقول العلم المطروقة آنذاك، وبخاصة التراث الفلسفي.
عند ذاك، ابتدأ عصر التساؤلات.
تساؤلات، كان منطلقها ما تشابه من الآيات.
الله سميع؟ ما معنى ذلك؟ وكيف يكون سمعه، هل هو كسمع كل واحد منا؟
الله بصير؟ ما معنى ذلك؟ وكيف يكون إبصاره، هل هو كإبصار كل واحد منا؟
الرحمن على العرش استوى؟ ما معنى ذلك؟ وما هي كيفية جلوسه

(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»