دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ١٥٧
إليه. فأخذ موسى ثوبه، فطفق بالحجر ضربا، فوالله ان بالحجر ندبا ستة أو سبعة (1).
ونجد فيها أيضا عن رسول الله بالإسناد عن أبي هريرة أنه جاء ملك الموت إلى موسى فقال له: أجب ربك، فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها. فرجع ملك الموت إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت ففقأ عيني. فرد الله عينه وقال: إرجع إلى عبدي فقل الحياة تريد، فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فاتوارت بيدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة (2).
ومن الغريب، بعد كل ذلك وغيره، أن يصر على تسمية هذه الكتب بالصحاح.
وان العلماء مدعوون اليوم، إلى تطهير هذه الكتب، مما فيها من أكاذيب وموضوعات، تنفر الإنسان من الدين، بتصويرها له دين سخافات، وخرافات ومضحكات.
وقد ابتدأ الواعون من العلماء ومفكري المسلمين، برفع أصواتهم منادين بضرورة إجراء مثل هذا التطهير، لكتب الحديث، والتفسير أيضا (3).

(١) راجع صحيح ٢ / ٣٠٨ والبخاري ١ / ٤٢ ومسند أحمد بن حنبل ٢ / ٣١٥.
(٢) صحيح مسلم ٢ / ٣٠٩ والبخاري ٢ / ١٦٣. وراجع لزيادة الاطلاع على هذه السخافات إن شئت وأمثالها مسند أحمد ٢ / ٢٢٩، ٢٧٠ - ٣١٥. وصحيح البخاري ٣ / 176 ومسلم 1 / 283 ومسلم 2 / 23 وغيرها.
(3) لقد صرح بذلك وحمل لواء هذه الدعوة أستاذ كبير من علماء السنة هو عبد الوارث كبير على صفحات مجلة العربي فراجع العدد 86 / 1966 صفحة 150 - 151 والعدد 87 / 1966 صفحة 138 - 139 - 140.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»