خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٤٧
والايجاب اثبات، واثبات شئ لشئ فرع ثبوت المثبت له.
(اذن) فلهذه الموضوعات المعدومة وجود، إذ ليس في الخارج، ففي موطن آخر، ونسميه الذهن.
والثاني:
أنا نتصور أمورا تتصف بالكلية والعموم كالانسان الكلي، والحيوان الكلي.
والتصور إشارة عقلية لا تتحقق إلا بمشار اليه موجود، وإذ لا وجود للكلي التلاقي كلي في الخارج فهي موجودة في موطن آخر، ونسميه الذهن.
الثالث:
أنا نتصور الصرف من كل حقيقة، وهو الحقيقة محذوفا عنها ما يكثرها بالخلط والانضمام كالبياض المتصور بحذف جميع الشوائب الأجنبية.
وصرف الشئ لا يتثنى ولا يتكرر، فهو واحد وحدة جامعة لكل ما هو من سنخه.
والحقيقة بهذا الوصف غير موجودة في الخارج، فهي موجودة في موطن آخر، نسميه الذهن (1).
المواد الثلاث كل معقول (وهو الصورة الحاصلة في العقل) إذا قيس إلى الوجود الخارجي، أو نسب اليه الوجود الخارجي لا يخلو واقعه من واحد من الأحكام الثلاثة التي عبر عنها بعضهم بالمواد الثلاث وهي التالية:
1 - إما ان يكون واجب الوجود في الخارج لذاته.
2 - واما ان يكون ممتنع الوجود في الخارج لذاته.
3 - واما ان يكون ممكن الوجود في الخارج لذاته.

(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»