الخلاصة:
الوجود الذهني:
اتفقوا في أن للماهيات وجودا خارجيا.
وعرفوه:
بأنه الوجود الذي تترتب على الماهية فيه آثارها المقومة لحقيقتها والمكملة لشيئيتها.
ولكن اختلفوا في أنه هل هناك وجود آخر للماهية وراء الوجود الخارجي؟.
أو أنه ليس للماهية الا هذا الوجود الخارجي.
والمشهور بينهم أن للماهية وجودا آخر وراء هذا الوجود الخارجي، وهو الوجود الذهني.
وعرفوه:
بأنه الوجود الذي لا تترتب فيه على الماهية آثارها.
بمعنى ان الموجود في الذهن ليس الماهية بلوازمها واحكامها التي هي مترتبة عليها في الوجود الخارجي.
وانما الموجود صورتها ومثالها المجردان عن مالها من آثار ولوازم.
واحتج المشهور على ما ذهبوا اليه من الوجود الذهني بوجوه:
أحدها: أنا نحكم على المعدومات باحكام ايجابية كقولنا: (بحر من زئبق كذا)، وقولنا: (اجتماع النقيضين غير اجتماع الضدين)، إلى غير ذلك.