خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٤٤
أ - الوجود هو الأصيل والماهية اعتبارية.
ب - الماهية هي الأصيلة والوجود اعتباري.
قال بالرأي الأول المشاؤون، ونسب القول الثاني إلى الاشراقيين.
واستدل للقول الأول بأدلة منها:
ان الماهية من حيث هي، مستوية النسبة إلى الوجود والعدم، ولا تخرج من هذا الاستواء إلى مستوى الوجود الا بالوجود، وبواسطته تترتب عليها آثارها التي هي قوام حقيقتها وكمال شيئيتها نحو الجنس والفصل والخاصة كالحيوانية والناطقية والضاحكية للانسان.
ولأن الوجود هو المخرج لها من حد الاستواء المشار اليه كان هو الأصيل.
واستدل للقول الثاني:
بأن دعوى أصالة الوجود تستلزم ان يكون الوجود الموجود في الخارج موجودا بوجود آخر.
وعليه يلزم ان يكون لوجوده وجود، ولوجود وجوده وجود، وهكذا.
فتتسلسل الوجودات إلى غير نهاية، وهو محال.
وعندما تبطل دعوى أصالة الوجود يتعين القول باعتباريته وأصالة الماهية.
ورد:
بان الوجود في الخارج موجود بنفس ذاته لا بوجود آخر، فلا تسلسل.
اعتبارات الماهية:
للماهية عند الاستعمال وبلحاظ ما يقصده المستعمل منها من حيث الاطلاق والتقييد ثلاثة أقسام، تسمى في الحكمة، اعتبارات الماهية... وذلك كالتالي:
تنقسم الماهية باعتبار ما أشرت اليه على قسمين: مطلقة ومقيدة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»