خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٤٥
1 - الماهية المطلقة: وهي التي تلحظ أثناء الاستعمال بذاتها أي لا مع شئ زائد عليها.
وبتعبير آخر: تؤخذ مطلقة من التقييد بشئ سواء كان ذلك الشئ وجوديا أو عدميا.
واصطلح عليها فلسفيا (الماهية لا بشرط) أي غير المقيدة باشتراط شئ فيها، ولا باشتراط لا شئ فيها.
مثل: (أعتق رقبة)، فالرقبة - وهي الماهية هنا - غير مقيدة لا بوصف وجودي ولا بوصف عدمي.
2 - الماهية المقيدة: وهي التي تقيد أثناء الاستعمال بشئ.
ولأن الشئ الذي تقيد به قد يكون وجوديا وقد يكون عدميا قسمت على قسمين، هما:
أ - الماهية بشرط شئ: وهي المقيدة بشئ وجودي. مثل (أعتق رقبة مؤمنة)، فالرقبة هنا مقيدة بوصف وجودي وهو الايمان.
ب - الماهية بشرط لا شئ (وقد تختصر تسميتها فيقال: الماهية بشرط لا): وهي المقيدة بشئ عدمي.
مثل: (أعتق رقبة غير كافرة)، فالرقبة هنا مقيدة بوصف عدمي، وهو عدم الكفر (1).

(1) عدلت عن المجردة ممثلا بالمثال المذكور لأن المجردة لا موطن لها الا الذهن، والقسمة - كما رأينا - قائمة على استعمال له واقع يعايشه الناس.
(٤٥)
مفاتيح البحث: العتق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»