حديث الطير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٥
فيقول الذهبي في تلخيصه للمستدرك في ذيل هذا الحديث:
الحديث منكر من القول يشهد القلب بوضعه (1).
ليته ناقش في سند الحديث، بضعف راو من رواته، يشهد القلب بوضعه!! ولماذا يشهد قلب الذهبي بوضع هذا الحديث؟
الحديث يقول: إن أول من يدخل الجنة رسول الله وعلي وفاطمة والحسن ومحبوهم من وراءهم، أي مانع من هذا؟ وأي ضير على الذهبي حتى يشهد قلبه بأن هذا الحديث موضوع؟ ولماذا؟ هل حب أهل البيت مانع من دخول الجنة فيكون قلبه يشهد بوضع هذا الحديث؟ أو يشك في أن رسول الله وعليا وفاطمة والحسنين أول من يدخل الجنة؟ أيشك في هذا؟ لماذا قلبه يشهد بوضعه؟ فتأملوا في هذا.
إذن، كانت المحاولة الأولى، المناقشة في سند الحديث والحكم بضعف الحديث، لكن الحديث في الصحاح كما ذكرنا، وله أسانيد صحيحة، وقسم كبير من أسانيده أنا بنفسي صححتها على ضوء كلمات كبار علماء الحديث وأئمة الجرح والتعديل وهي في خارج الصحاح.

(1) مستدرك الحاكم 3 / 151 وذيل الصفحة.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست