تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
وأحكام الدين هي الفروع.
وقال: الإمامة أشرف مسائل المسلمين، أي: بعد قبولهم للإسلام والشهادتين وصيرورتهم مسلمين.
وقال في ص 576:
اعترض ابن تيمية على الشيعة بأنهم يعتقدون أن حب علي عليه السلام حسنة لا يضر معها سيئة، ثم ذكر في الاستشهاد عليه روايات من كتب الشيعة... إلى أن قال:
وعلى هذا التقدير سقط الإيمان بالله ورسوله وجميع العقائد الدينية وجميع التكليفات والأحكام الشرعية، ولم يبق في شريعة الإسلام غير حب علي عليه السلام. وهذه المفتريات قد احتلت كثيرا ممن يحب الإباحة ويتبع الشهوات.
أقول: ليس المراد حب علي عليه السلام لأجل شكله ومظهره، أو لأجل كونه من قبيلة فلان، أو سائر الجهات الدنيوية فحسب، بل لأجل كونه ولي الله ووصي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام على الأمة من قبل الله، وأحب الناس إليه بعد رسوله.
وحبه بهذه المعاني إنما ينشأ من حب الله ورسوله، وتلك رشحة من رشحات حب الله، ومن ارتكز في قلبه حب الله يلتزم بطاعة أحكامه وتكاليفه.
ومن كان مدعيا لحب علي بهذا المعنى وكان غير مبال بأحكام الله وتكاليفه فهو كاذب في دعوى حب علي عليه السلام.
روى في أصول الكافي باب الطاعة والتقوى بسنده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال: فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه...
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»