تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٨٤
قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين.
قال: مالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟
قالوا: وما سيماء الشيعة؟
قال: صفر الوجوه من السهر، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين.
وفي ص 89 / 21:
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل،، قال: حدثني علي بن الحسين السعد آبادي ، عن المفضل، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
وفي ص 90 / 22:
حدثني أبي، قال: حدثني علي بن الحسين السعد آبادي، عن جابر الجعفي قال:
قال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر! يكتفي من اتخذ التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا عن خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر: يا ابن رسول الله! ما نعرف أحدا بهذه الصفة؟
فقال لي يا جابر! لا تذهبن بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول: أحب عليا صلوات الله عليه وأتولاه، فلو قال: إني أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»