تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٦٠
بقلب سليم، وأسألك الأمان يوم يعض الظالم على يديه يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، وأسألك الأمان يوم يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام، وأسألك الأمان يوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق، وأسألك الأمان يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار وأسألك الأمان يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله، وأسألك الأمان يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرى يومئذ شان يغنيه، وأسألك الأمان يوم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه، كلا إنها لظى نزاعة للشوى.
مولاي يا مولاي! أنت المولى وأنا العبد، وهل يرحم العبد إلا المولى؟
مولاي يا مولاي! أنت المالك وأنا المملوك وهل يرحم المملوك إلا المالك؟!
مولاي يا مولاي! أنت العزيز وأنا الذليل، وهل يرحم الذليل إلا العزيز؟!
مولاي يا مولاي! أنت الخالق وأنا المخلوق، وهل يرحم المخلوق إلا الخالق؟!
مولاي يا مولاي! أنت العظيم وأنا الحقير، وهل يرحم الحقير إلا العظيم؟!
مولاي يا مولاي! أنت القوي وأنا الضعيف، وهل يرحم الضعيف إلا القوي؟
مولاي يا مولاي! أنت الغني وأنا الفقير، وهل يرحم الفقير إلا
(٦٠)
مفاتيح البحث: الغنى (1)، العزّة (2)، الظلم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»