تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٨
العابدين علي، ابن الإمام الحسين، ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام، يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخلق - بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضمها، إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه، والله تعالى يقول: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (1)، هواجسي الجبهة أقنى الأنف.
أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية، ويعدل في الرعية، يأتيه الرجل فيقول: يا مهدي! اعطني وبين يديه المال، فيحثي في ثوبه ما استطاع أن يحتمله.
يخرج على فترة من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن، يمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلا فيصبح عالما شجاعا كريما، يمشي النصر بين يديه.
يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يخطى له ملك يسدده من حيث لا يراه، يحمل الكل ويعين الضعيف ويساعد على نوائب الحق، يفعل ما يقول ويقول ما يفعل، ويعلم ما يشهد.
يصلحه الله في ليلة، يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين من ولد إسحاق. يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله.
يقيم الدين وينفخ الروح في الإسلام، يعز الله به الاسلام بعد ذله ويحييه بعد موته.
يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف، فمن أبى قتل، ومن نازعه خذل.

(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»