تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٤
مالك كراهية استقبال القبر.
وفي الصواعق المحرقة لابن حجر: أن الإمام الشافعي رضي الله عنه توسل بأهل البيت النبوي عليهم السلام، حيث قال:
آل النبي ذريعتي * وهم إليه وسيلتي أرجو بهم أعطى غدا * بيدي اليمين صحيفتي وقال في ص 445:
وبلغت جرأتهم في هذا الباب أن قالوا: إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين.
أقول: أي استجيب دعاؤهم بالتوسل والاستشفاع بمحمد وآله الطاهرين المعصومين عليهم السلام، ومن الواضح عند جميع المسلمين أن شأن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم عند الله فوق شأن سائر الأنبياء قاطبة، وهو أحب إلى الله منهم، ويكفي في شأن آله عليهم السلام أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، كما في روايات أهل السنة.
أما أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة فقد رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منهم:
1 - عائشة، رواه عنها البخاري في صحيحه 4: 203، مع أربعة عشر مصدرا آخر مما وقفنا عليه من سائر مصنفات أهل السنة.
2 - أبو سعيد الخدري، رواه عنه ابن حنبل في مسنده 3: 64، مع ثلاثة وثلاثين مصدرا مما وقفنا عليه من سائر مصنفات أهل السنة.
3 - أم سلمة، رواه عنها الترمذي في صحيحه 13: 250، مع سبعة عشر مصدرا آخر مما وقفنا عليه من سائر مصنفات أهل السنة.
وأما أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فقد رواه أيضا جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منهم:
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»