تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٣٩
والتأويل فرع القبول، وقد قال بصحته سبعة عشر حافظا من كبار حفاظ الحديث .
أقول: وقد راعينا فيما أوردناه هاهنا غاية التلخيص، ولم نذكر لكل واحد من الصحابة في رواية نزول آية التطهير في الخمسة الطاهرة. [النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام] إلا مصدرا أو مصدرين من كتب أهل السنة.
ومن أراد الإحاطة بسائر ما وقفنا عليه من كتبهم لرواية كل واحد من الصحابة المذكورين فليراجع: إحقاق الحق 2: 501 - 553، و 3: 513 - 531، و 9: 1 - 69، و 18: 359 - 383، و 33: 3 - 16.
ولو قيل: إن أهل البيت عليهم السلام هم أهل العباء خاصة دون من بعدهم؟
أجيب بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
ولو قيل: فلم لا يكون الأئمة المشار إليهم من أهل البيت غير من استندتم إلى فتواه ؟
قلنا: يشهد لمن استندنا إليه اتساع فتواه، ووجود ما يلتمسه المستفتون عنده دون كل من تعرض لذلك من الذرية، يعلم ذلك اضطرارا عند الوقوف على سيرهم.
مضافا إلى النصوص الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتب الفريقين بعددهم الاثني عشر، وبأسمائهم واحدا بعد واحد سلام الله عليهم.
أما توضيحه: فنقتصر من المطولات على ما ذكره في مقدمة المعتبر:
قال: الوجه الأول: ما انتشر عنهم من العلوم الفقهية، والأصولية، والتفسيرية ، منضما إلى غيرها من العلوم، كالنجوم، والطب، فإن عليا عليه السلام استند إليه كل فاضل، وافتقرت إليه الصحابة في الحوادث، ولم يفتقر إلى
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»