تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
الجماهير ممن لم يشهدوا ذلك المجتمع، وما هي إلا مهمة الإمامة التي بها كمال الدين، وتمام النعمة، ورضى الرب، وما فهم الملأ الحضور من لفظه صلى الله عليه وآله وسلم إلا تلك، ولم يؤثر له صلى الله عليه وآله وسلم لفظ آخر في ذلك المشهد يليق أن يكون أمره بالتبليغ له، وتلك المهمة لا تساوق إلا معنى الأولى من معاني المولى.
القرينة الثامنة: قوله صلى الله عليه وآله وسلم بعد بيان الولاية في لفظ أبي سعيد وجابر المذكور ص 43 و 232 و 233 و 234 و 237: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي.
وفي لفظ وهب المذكور ص 60: إنه وليكم بعدي.
وفي لفظ علي الذي أسلفناه ص 165: ولي كل مؤمن بعدي.
وكذلك ما أخرجه الترمذي، وأحمد، والحاكم، والنسائي، وابن أبي شيبة، والطبري، وكثيرون آخرون من الحفاظ بطرق صحيحة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي، وفي آخر:
هو وليكم بعدي.
وما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1: 86 وآخرون بإسناد صحيح من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي، وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي... الحديث.
وما أخرجه أبو نعيم في الحلية 1: 86 بإسناد صحيح رجاله ثقات، عن حذيفة، وزيد، وابن عباس، عنه صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده، ثم قال لها:
كوني فكانت، فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»