بجاهلية، ومتى أفعل هذا به يقولوا: صنع هذا بابن عمه. ثم مضى حتى قضى حجة الوداع... الحديث.
ومر ص 219: إن الله أمر محمدا أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولايته، فتخوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقولوا: حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه... الحديث.
ومر ص 217: لما أمر الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقوم بعلي فيقول له ما قال، فقال: يا رب! إن قومي حديث عهد بجاهلية (كذا في النسخ). ثم مضى بحجه، فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم... الحديث.
ومر ص 217: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ضاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ذرعا، وقال: قومي حديثو عهد بالجاهلية، فنزلت: (يا أيها الرسول)... الآية (1).
هذه كلها تنم عن نبأ عظيم كان يخشى في بثه بوادر أهل النفاق وتكذيبهم، فالذي كان يحاذره صلى الله عليه وآله وسلم ويتحقق به القول بأنه حابى ابن عمه يستدعي أن يكون أمرا يخص أمير المؤمنين لا شيئا يشاركه فيه المسلمون أجمع من النصرة والمحبة، وما هو إلا الأولوية بالأمر، وما جرى مجراها من المعاني.
القرينة 11: جاء في أسانيد متكثرة: التعبير عن موقف يوم الغدير بلفظ النصب:
فمر ص 57 عن عمر بن الخطاب: نصب رسول الله عليا علما.
و 165 عن علي عليه السلام: أمر الله نبيه ينصبني للناس.
وفي قوله الآخر في رواية العاصمي كما تأتي: نصبني علما.