تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٣٢١
معاني المولى وأنه مشترك لفظي، فمن جملة معانيها - لا محالة - الأولى.
قال الكلبي المتوفى سنة ١٤٦ في معنى قوله تعالى: ﴿هي مولاكم﴾ (1) ط:
يعني أولى بكم. وهو قول الزجاج والفراء وأبي عبيدة (2).
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة 210 - وهو مقدم في علم العربية - في غريب القرآن، عند تفسير (هي مولاكم):
يريد جل اسمه: هي أولى بكم، واستشهد بقول لبيد:
فقدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها نقله ابن البطريق في عمدته، ثم قال: وقد حكي عن أبي العباس المبرد: الولي:
الذي هو الأولى والأحق، ومثله المولى (3).
وقاله الأخفش النحوي المتوفى سنة 215 ومستشهدا ببيت لبيد أيضا ونقله عنه الرازي في نهاية العقول.
وقاله البخاري المتوفى سنة 253 في صحيحه (4).
وقال الأنباري اللغوي النحوي المتوفى سنة 322 في تفسير المشكل في القرآن : المولى: الولي والأولى بالشئ، واستشهد بالآية وببيت لبيد.
وقد أورد في الغدير كلمات اثنين وأربعين من أهل العربية من المفسرين والمحدثين، قرنا بعد قرن، من القرن الأول إلى القرن الرابع

(١) الحديد ٥٧: ١٥.
(٢) كما نقله في تفسير الرازي ٢٩: ٢٢٧.
(٣) العمدة لابن البطريق: ١١٢ - ١١٣.
(٤) صحيح البخاري ٧: ٢٤٠.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»