تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
السابع جابر بن عبد الله الأنصاري رواه عنه جماعة من أعلام أهل السنة، ومنهم:
الحافظ محمد بن أبي الفوارس في الأربعين: 22 مخطوط.
روى بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري وغيره من الرجال، قالوا: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ ورد أعرابي أشعث الحال رث الأطمار، وأثر الفقر لائح بين عينيه، فدخل المسجد وسلم وجعل يقول:
أتيتك والعذراء تبكي برنة وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل وأخت وبنتان وأم كبيرة وقد كدت من فقري أخالط في عقلي وقد مسني عري وضر وفاقة وليس لنا ماء يمر ولا يحلي وما المنتهى إلا إليك مفزعا وأين مفر الخلق إلا إلى الرسل قال: فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم شعر الأعرابي بكى، ثم قال:
معاشر الناس! إن الله ساق إليكم ثوابا وقاد إليكم أجرا عظيما، والجزاء من الله غرفة في الجنة تضاهي غرف إبراهيم الخليل، فمن فيكم يواسي هذا الفقير بشئ من الدنيا؟ وكان علي عليه السلام في ناحية من المسجد يصلي ركعتين يتضرع بهما وكان يصليهما دائما - فأومأ إلى الأعرابي: أدن مني، فدنا إليه، فدفع إليه الخاتم - خاتمه الشريف - وهو في الصلاة، فجعل الفقير يقول:
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»